طبيبة سويدية تعيد “نوبل” احتجاجا على منح الجائزة لـ”هاندكه
أعلنت طبيبة سويدية حاصلة على جائزة نوبل للسلام، أنها ستعيد ميدالية الجائزة، احتجاجا على منح نوبل للآداب، لكاتب نمساوي ينكر وقوع إبادة جماعية في مدينة سربرنيتسا البوسنية.
جاء ذلك خلال تظاهرة مساء الثلاثاء، في العاصمة ستوكهولم، احتجاجا على منح “الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم” جائزة نوبل للآداب للكاتب النمساوي، بيتر هاندكه.
وقالت الطبيبة السويدية كريستينا دوكتير، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام لعام 1988، إنها ستعيد ميدالية الجائزة إلى الأكاديمية السويدية، احتجاجا على منح نوبل للآداب للكاتب هاندكه.
وكانت دوكتير، قد أفادت في مقابلة تلفزيونية مع قناة “اس في تي” السويدية، بإنها حصلت على الجائزة لمشاركتها كطبيبة في قوات حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة بمنطقة البلقان، إبان الحرب البوسنية الصربية.
وأشارت أنها كانت شاهدة على المجازر الجماعية التي ارتكبتها القوات الصربية بحق البوسنيين في عهد الرئيس الصربي سلوبودان ميلوسوفيتش، الذي كان الكاتب النمساوي “هاندكه” صديقا له ومن مؤيديه.
ومساء الثلاثاء، منح الملك السويدي جائزة نوبل للآداب لعام 2019 لهاندكه.
وشهدت العاصمة السويدية، الثلاثاء، تظاهرة شارك فيها صحفيون وأكاديميون وناشطون من مختلف دول العالم، احتجاجا على منح الجائزة لبيتر هاندكه.
وسبق للكاتب النمساوي الزعم أن زعم أن “البوسنيين قتلوا أنفسهم ورموا التهمة على الصرب”، مضيفا أنه لا يؤمن إطلاقا بأن الصرب ارتكبوا مذبحة بحق البوسنيين في سربرنيتسا.
كما زار هاندكه، سلوبودان ميلوشوفيتش، الذي كان يحاكم بالمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وشارك لاحقا في جنازته بعد وفاته في 2006.
وتعد “مجزرة سربرنيتسا”، أكبر مأساة إنسانية وقعت في أوروبا عقب الحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1945)، نظرا لحجم العنف والمجازر والدمار الذي تخللها.
وفي 11 يوليو/ تموز 1995، لجأ مدنيون بوسنيون من سربرنيتسا إلى حماية الجنود الهولنديين، بعدما احتلت القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش المدينة، غير أن القوات الهولندية، التي كانت مشاركة ضمن قوات أممية، أعادت تسليمهم للقوات الصربية.
وقضى في تلك المجزرة أكثر من 8 آلاف بوسني من الرجال والفتيان من أبناء المدينة الصغيرة، راوحت أعمارهم بين 7 ـ 70 عاما.