صعوبات تعيق السويد لاستعادة مواطنيها المنتمين للتنظيم في سوريا
صعوبات تعيق السويد لاستعادة مواطنيها
تتواصل الضغوطات الأمريكية على الدول الغربية، لاستعادة عناصرها ومواطنيها المنتمين لتنظيم داعش في سوريا، في وقت تقول وزيرة الخارجية السويدية، آن ليند، إن هناك صعوبات تعترض محاولة استعادة أطفال عناصر تنظيم “داعش”، السويديين من سوريا، وخصوصاً الأيتام منهم.
وأكدت “ليند”، في تصريحات أدلت بها الوزيرة لراديو السويد، اليوم الأحد، أن هناك جهوداً تبذلها الحكومة السويدية لاستعادة الأطفال “لكن من الصعب معرفة من من هؤلاء الأطفال فقدَ فعلاً والديه”، مؤكدة أن بلدها منشغلة الآن بكيفية إعادة خمسة من هؤلاء الأطفال ممن فقدوا فعلاً والديهم.
ولفتت إلى أن هناك نحو 50 طفلاً ينتمون إلى عائلات من “داعش” لها صلة بالسويد، يعيشون الآن في مخيم الهول، شمال شرقي سوريا، الذي يحتوي على عائلات عناصر التنظيم، مشيرة إلى صعوبات أخرى تتمثل في كيفية إثبات نسب هؤلاء الأطفال، والتأكد من أنهم ينتمون لوالدين يحملون الجنسية السويدية.
وأوضحت “ليند”، أن أغلب الأطفال ولدوا في مناطق سيطرة “داعش”، ولا يملكون أية أوراق رسمية تثبت نسبهم، وأن بعض أقارب الأطفال في مخيم الهول يرفضون التخلي عنهم، فضلاً عن الأوضاع الأمنية الصعبة في المخيم، ما يزيد من مصاعب إعادة الأطفال السويديين.
وتحدثت عن تمكن أشخاص من إعادة عدد من الأطفال ذووهم من سوريا إلى السويد، إلا أنها أكدت أن الحكومة السويدية لا تملك حتى الآن آلية مناسبة تمكنها من التعامل مع مواطنيها المنتمين إلى “داعش” أو مع عائلاتهم.
وسبق أن استعادت كل من فرنسا وألمانيا والنرويج والدنمارك عددا قليلا من أطفال مواطنيها المنضمين إلى “داعش”، من سوريا، في وقت قامت السلطات التركية بترحيل العشرات من العناصر المحتجزين لديها من جنسيات عدة لبلادهم.
المصدر: الأناضول