إصابة 17 شخص في عملية دهس وطعن أخرى وسط تل أبيب في فلسطين المحتلة
دهس وطعن وسط تل أبيب في فلسطين المحتلة
إصابة 17 شخص والشرطة الإسرائيلية تعتقل شاب فلسطيني في 24 من عمره من سكان الخليل جنوب الضفة، لاتهامه بتنفيذ عملية دهس بعدة سيارات.
وقالت شرطة الاحتلال الإسرائيلي في تصريح مكتوب إنها “اعتقلت فلسطينيا من سكان الخليل جنوب الضفة الغربية، لاتهامه بتنفيذ عملية دهس بعدة سيارات”.
وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن الشرطة تمكنت من اعتقال شخص آخر ساعد المنفذ، ويبلغ من العمر 44 وهو قريب منفّذ العملية، وهما من سكان بلدة بني نعيم بمدينة الخليل في الضفة الغربية
وأضافت أن “فلسطينياً – لم تذكر اسمه- دهس العديد من المدنيين بسيارة مسروقة”. كما أشارت إلى أن “المشتبه به قام بتغيير 3 مركبات خلال الحادث”.
وتم نقل امرأة تبلغ من العمر 70 عاما، أصيبت بجروح بليغة إلى المستشفى، حيث أعلن عن وفاتها بعد انتهاء جهود الإنعاش. كما أصيب ثلاثة أشخاص بجروح خطيرة، وأصيب تسعة أشخاص بجروح متوسطة وستة في حالة طفيفة.
وبحسب التحريات الأولية تنحصر الشبهة في شخص قام أولا بضرب المارة في شارع حروشيت، ثم واصل طريقه إلى شارع الأحوزة – وقام بدهس مدنيين آخرين هناك في محطة الحافلات. كما تم الإبلاغ عن مشهد في شارع القدس.
وفي وقت سابق الإثنين، قالت “نجمة داود الحمراء” (هيئة الإسعاف) “نجمة داود الحمراء” عبر منصة “إكس” إن “18 إسرائيليا أصيبوا بعملية الطعن والدهس”، بينهم إصابة حرجة واثنتان خطيرتان، والباقي ما بين متوسطة وطفيفة”.
وأشارت إلى أن العملية وقعت “في عدة شوارع بمدينة رعنانا”، ما دفع وسائل إعلام عبرية لوصفها بأنها بمثابة “هجوم متزامن”.
كما تحدث موقع “واينت” التابع لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، عن إصابة 19 شخصا جراء العملية، لكنه عاد وقال إن عددهم 9 فقط، قبل أن تكشف “نجمة داوود” عن إصابة 14 شخصا في الحادث.
وقال الموقع آنذاك “أصيب ما لا يقل عن 9 أشخاص في حادث سيارة، وربما وقعت أيضًا عمليات طعن في شوارع مختلفة في رعنانا”.
وأضاف “بحسب مدير عامّ نجمة داود الحمراء إيلي بن، وقعت حوادث في 3 إلى 4 ساحات مختلفة بالمدينة، وهناك 3 جرحى على الأقل في حالة خطيرة”.
بدورها، قالت هيئة البث العبرية إن “فلسطيني من سكان الخليل استولى على مركبة من امرأة بعد أن طعنها بسكين ثم دهس بها عددا من الاشخاص، وواصل طريقه إلى مكان آخر حيث استولى على سيارة أخرى ودهس أشخاصا آخرين”.
وتحدثت الهيئة البث الإسرائيلية عن “اعتقال شخصين، من الخليل، بشبهة تورطهما في العملية”.
لكن لم يصدر تأكيد رسمي من السلطات الإسرائيلية حول اعتقال مشتبه به ثان.
ونقل الموقع عن شرطة الاحتلال الإسرائيلي قولها إن “حادث غير عادي يجري حاليا في رعنانا، ويجري التحقيق في ملابساته، وقوات كبيرة في طريقها إلى المكان، ويُطلب من الجمهور أن يظل يقظًا ويطيع تعليمات ضباط الشرطة”.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلا عن إفادات أدلى بها شهود عيان في تقرير سابق إن الحادث ربما كان عبارة عن محاولة سرقة سيارة نتج عنها حادث الدهس، وقالت الشرطة إنها تقوم “بتمشيط المنطقة الوسطى في موقع الهجوم والمناطق المحيطة به للتأكد من عدم وجود تهديدات أخرى”.
وفي سياق متصل، بيّنت مراسلة قناة الجزيرة أن السؤال الذي يطرح في الأروقة الأمنية في إسرائيل هو كيف تمكّن منفذا العملية من الدخول إلى إسرائيل وسط التشديدات المفروضة على الضفة الغربية، وعلى الطرق وكثرة الحواجز العسكرية.
وأشارت إلى أن هذا الأمر يعدّ إخفاقا للأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وقد بدأت التحقيقات لمعرفة كيف وصل المنفذان لتل أبيب.
وكان قد ذكر في وقت سابق أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم بلدة بني نعيم شرق الخليل، مسقط رأس المشتبه بتنفيذهما عملية رعنانا.
وأشار المراسل أن هذا إجراء روتيني، حيث تُفتّش منازل المنفذين، وقد يعتقلون أقارب لهم للتحقيق، موضحا أن هذه الخطوة هي محاولة للوصول إلى معلومات استخباراتية.
كـذلك قال وزير العلوم الإسرائيلي إن العملية أصبحت إثباتا على أن إسرائيل يجب ألا تسمح للعمال الفلسطينيين بدخول إسرائيل.
من جانب آخر دعى قادة حماس الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية من تصعيد اعمال المقاومة ضد المحتل الاسرائيلي حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني أو الضغط على الاحتلال لوقف العدوان والابادة الجماعية لشعب غزة.